للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يفسده قوله في غير هذه الآية: (كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ).

وقال بعضهم: هو من قولهم: فلان في جاه عريض، وفي سعة

ورحب، وقد يقال للكبير عريض، نحو: (فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ).

والمغفرة أصلها إزالة العقوبة، وإن كان قد يقال لها وللإِعطاء.

ولمّا أمَر تعالى بالاتقاء من النار، والاتقاء منها مقتضٍ

للمغفرة، وذلك منزلة التاركين للذنب، أمره في هذه الآية أن لا

يقتصر على التقوى من النار، التي هي مقتضية للمغفرة، بل

يتجاوز إلى طلب الجنة، فقال: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ).

<<  <  ج: ص:  >  >>