للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لما أمر الناس بتقواه وتقوى ناره أولاً، وأمرهم بالمسارعة إلى

المنزلتين أولا: إلى طلب المغفرة التي يستحقها المتقي من النار، ثمِ

إلى الجنة العريضة التي يستحقها المتقي من الله، ذكر بقوله: (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ) حال المتقين لله، المستحقين لتلك الجنة.

وقال: هم الذين تجاوزوا تعاطي أحكام الشرع إلى تعاطي

مكارمه، والذين اقتدوا بالله على غاية جهدهم في اكتساب

صفاته، ثم ذكر حال المستغفرين لوقوع فاحشة منهم أو

ظلم، وبين أن لهم جنات أدون من تلك الجنة، فقال: الذين إذا

أخلوا بشيء من الواجبات ذكروا الله فأقلعوا، كقوله: (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ)

<<  <  ج: ص:  >  >>