للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منه تعالى ومجازاته إياهم إن خيراً فخيراً، وإن شرًّا فشرًّا في الدنيا

تارة وفي الآخرة تارة، على ما بينه تعالى بكلامه، وشُوهد من

أحكامه، فنبهنا على اعتبار ما جرى به سننه، وأمرنا بالسير في

الأرض والنظر إليه، ولم يعن بالسير السعي بالأرجل، ولا

بالنظر نظر العين، فذلك غير مغنٍ بانفراده في معرفة سنة الله في

الذين خلوا، وإنما عنى إجالة الخاطر فيها، والنظر بالبصيرة

للمتحرين للحكم، والمنبهين على العبر، وعلى هذا قوله:

(أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ)، وقوله: (فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا)، وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>