للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإِنسان بأن لا يهن ولا يحزن، وليس ذلك باختياره، بل هو شيء

يعرض له بالاضطرار؟

قيل: النهي في الحقيقة متوجه إلى تعاطي فعل ما يورث ذلك، وإن كان في اللفظ متناولا للحزن والوهن، وذلك أن الحزن يعرض بأن لا يستشعر الإِنسان ما عليه جُبلت الدنيا.

ولا يعرف أن أموالنا وأبداننا عارية مستردَّة، ولا يحتمل صغار

المكاره، فيتوصل بها إلى احتمال ما هو أعظم منها، وعلى هذا

قوله: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ).

وقوله: (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ): قيل: عنى في الاستقبال إشارة إلى

نحو قوله: (وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)، فيكون هذا وعداً لهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>