للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من صدقه. قال - عز وجل -: "نُصرتُ بالرُّعبِ ".

وتصديق ذلك قد شوهد، فقد كان الصناديد يقصدونه عليه السلام لمكاوحته أو الاغتيال عليه، فما كانوا إلا أن يُمكِّنوا أبصارهم منه فيذلوا.

ولمشاهدة الحالة قال فيه الشاعر:

لو لم تكن فيه آيات مبينة. . . كانت بداهته تُغنيك عن خبر

وهذا أحد دلائل للنبوات التي يعتمدها من عرف الحقائق.

وليس هذا الرعب للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقط، بل لأحزابه والمقتدين به، حتى نرى من رجح عقله وحسن في قمع الشهوة حاله مهيب.

وجعل جهنم مثوى مذموما بالإِضافة إلى الطباع، واعتبارها

بكراهتها لها،

<<  <  ج: ص:  >  >>