للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتخصيص النعاس تنبيه على صيانتهم من الحالة المذمومة من

الامتلاء من النوم، ومنهم من جعله استعاوة لطمأنينة جأشهم.

وزوال خوفهم، وذلك لما ترى من حال المطمئن، ويوصف

المغموم بالسهر، ومنهم من تجاوز ذلك، وقال: إنّه لمّا ذكر في

الأول قوله: (فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلَا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ)

بيّن هاهنا أنه تعالى هذَّب طائفة من المؤمنين، حتى صارت نفوسهم آمنة مطمئنة تحت قضاء الله، وهذه حالة الرضى، فقد قيل: الرضى أن يكون العبد ساكنا تحت قضاء الله، مطمئناً عند كل وارد سَرَّ أم ساء، وهذه الحال ادعاها الشاعر صادقاً أو كاذباً في قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>