للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكفار، أن هؤلاء المنافقين بعدُ في حيّز الكفار، وفي قِلَّةِ

معرفتهم الله بحكمة الله تعالى، وأنهم لا يعرفون الخير والنعمة

إلا المال والجاه والغلبة الدنيوية، فإذا فاتهم ذلك ساء ظنهم.

وقوله: (يَقُولُونَ هَلْ لَنَا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ):

هل لنا طمع الغلبة، تنبيها أنهم استشعروا اليأس الذي يستشعره القوم

الكافرون، فأكذبهم الله تعالى، فقال: (قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)

أي الغلبة الحقيقة له ولأوليائه، فإن حزب الله هم الغالبون.

وقيل: عنى بالأمر الاستئمار، أي لو شُووِرنا لأشرنا بترك هذا

المورد، فقال الله تعالى: (الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ) أي هو أعرف بالتدبير.

<<  <  ج: ص:  >  >>