للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني: أنه لو كنتم أيها المؤمنون قعدتم في بيوتكم، ولم تخرجوا

للمحاربة لخرج من قُدِّر له القتل بسبب خفي إلى مضاجعهم في

الحرب أي مصارعهم فيُقتلون، تنبيهًا أن قضاء الله وتقديره

وعلمه لا يتغير، وأنه لا ينفع حذر من قدر، وإلى هذا أشار

الشاعر بقوله:

إذا ما حمام المرء كان ببلدة. . . دعته إليها حاجةٌ فيطيرُ

وقال الأصمّ معناه: لو كنتم أيها المنافقون في بيوتكم، ولم

تخرجوا لبرز المسلمون الذين كتب عليهم أي أوجب أن يقاتلوا

محتسبين، ويكون هذا ثناء من الله تعالى على من استُشهد.

إن قيل: ما حقيقة الابتلاء والفصل بينه وبين المحص؟

<<  <  ج: ص:  >  >>