للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلك بهم، وبيّن الله تعالى أن ذلك لا يثمر لهم إلا حسرة في

قلوبهم مع العلم بأن الله هو المحيي والمميت، وعلى نحوه قال

أبو ذؤيب:

يقولون لي لوكان بالرمل لم يمت. . . نُشيبة والطرّ أو يكذب قيلُها

ولو أنني استودعته الشمس لارتقت. . . إليه المنايا عينُها أو رسولها

إن قيل: لِمَ قال: (وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) ولو علّق ذلك

بالسماع لكان أليق، لأن ما كان منهم قول مسموع لا فعل مرئي؟

قيل: لما كان قول الكافرين ذلك قصداً منهم إلى عمل يجادلونهم

خص البصر، كقولك لن يقول شيئاً وهو يقصد به فعلا يحاوله:

أنا أرى ما يفعله، إن قيل: إذا للمستقبل، وقد جُعِل ظرفا

لقوله قالوا، ولا يجوز أن يقول: جئتك إذا زرتني، فما وجه ذلك؟

قيل: إذا متى لم يُقصد به وقت معين، كان متضمّناً للشرط.

فيكون الفعل الذي هو في تقدير جوابه بمعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>