للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قيل: هي صفة لـ (من اتبع رضوان)، وبيّن أنه كما أن من باء بسخطٍ

من الله مأواه جهنم، فمن اتبع رضوانه هم ذوو درجات عند الله

أي ثواب كبير، والصحيح أنه قسّم الناس في الأولى قسمين: فائزاً

برضوانه وبائياً بسخطه، وبيّن في هذه أن القسمين كل واحد بين

البعض والبعض تفاوتا، وذاك أن الناس إذا اعتبروا فمن بين

ملكٍ مقرب، كما قال: (إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ).

وبين أخسّ بهيمة، كما قال: (وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ).

وما بينهما بحيث لا يمكننا حصره، ولذلك قيل في المثل:

<<  <  ج: ص:  >  >>