يصعب إدراك شرحه، وكأن التنكير في هذا إشارة إلى نحو ما
قال: "فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت "
إن قيل: ما حقيقة (لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ)؟
قيل: لما كان من الأعمال التي صورتها في الدنيا صورة العبادات التي يستحق بها الثواب ما هو في الحقيقة غير عبادة يستحق بها الأجر.
وإياها قصد بقوله: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)
بيّن هاهنا أن عمل المؤمنين لا يجري مجرى أعمال هؤلاء.
إن قيل: ما الفرق بين الإِفضال والإِحسان؟
قيل: كلاهما اسم الزيادة على فعل العدالة.
وتجاوز ما يجب إلى ما يستحب، لكن الإِحسان يُقال
باعتبار جمال الفعل في نفسه وتحرِّي تحسينه، والإِفضال يقال
باعتبار فعل بفعل أو فاعل، فيقال للزائد على الإجزاء فاضل.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute