للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كأنه رُئيَ الموت في بعض الناس هلاكا له، وفي بعضهم فوزا

له، إما لكونه متبلغا بذلك إلى فوز الآخرة ونعيم الأبد.

وإما لخلاصهم من شدَّةِ يَرَى الموتَ في جنبها فوزا.

وكذا النيّة أراها والأمنيّة من أصلِ واحد بنحو هذين النظرين.

وتخصيص الذوق هاهنا من حيث إنه ذكر الباخلين بالمال.

وهو قوله: (وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ. . .) الآية.

وأعظم البخل بالمال يكون خشيةً من فقدان الطعام الذي به قوام الأبدان، ولهذا ذكر

<<  <  ج: ص:  >  >>