للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (مِن) للتبيين، أو لاستغراق الجنس لتقدُّم النفي.

إن قيل: ما معنى قوله: (بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ) في هذا الموضع؟

قيل: تنبيهاً أن الأنوثية والذكورية لا تقتضي اختلاف الحكم في هذا الباب، وإنما الاعتبار بالأعمال والنيات، فمن قصد فيما يتحراه وجه الله فله

بقدره ثواب، ثم بيّن أنّ للذين هاجروا فضل رتبة، كما قال:

(وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا (٩٥) دَرَجَاتٍ مِنْهُ وَمَغْفِرَةً وَرَحْمَةً).

ولم يعن بالمهاجرة والإِخراج من الديار ما كان من الكفّار فقط.

بل عناه ومن هاجر الأفعال القبيحة

<<  <  ج: ص:  >  >>