للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولما ذم فيما تقدم كفار أهل الكتاب بيَّن هاهنا: أن من خالفهم

في سوء اعتقادهم وأفعالهم فحكمهم بخلاف حكمهم.

وذكر ما فيه تنبيه على الإِيمان والأعمال الصالحة، وترك تتبُّع دِقَاق

المطامع، وذلك أحكام الشرع.

إن قيل: ما فائدة قوله: (إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) ها هنا؟

قيل: الحساب إشارة إلى الثواب المجعول لهم في مقابلة فعلهم.

وسقاه حساباً لقوله: (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا)

وبيّن بقوله: سريع الحساب أن ذلك لا يتأخر عنهم.

لما كانت النفس مولعة بحب العاجل.

ونبّه على أمرين: أحدهما: ما يجعل لهم في الدنيا المدلول عليه بقوله:

(فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ).

<<  <  ج: ص:  >  >>