للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وشرط فيها التراضي، تنبيهًا أنه يحمد ذلك متى أنفق

الإِنسان في سبيل الله عن طيب نفس على الوجه الذي ينبغي وبمقدار

ما ينبغي، حسب ما بيّنه الله تعالى، ودل على رضاه في صرفه إليه.

وقوله: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ) نظر إليه نظرات مختلفة.

ففسر بحسبها، الأول: لا يقتل بعضكم بعضًا.

قال: والنهي لا يصح إلا على هذا.

فإن الإِنسان مضطر إلى أن لا يقتل نفسه ما لم تعرض له شبهة

كشبهة أهل الهند في قتلهم أنفسهم.

قال: واستعار لفظ الخطاب في قوله (أَنْفُسَكُمْ) تنبيهًا أنه يجب أن

تكون نفس كل واحد منكم عند صاحبه كنفسه، قال: وعلى

<<  <  ج: ص:  >  >>