للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عن الروح لم يلحقهما ألم، فعُلِمَ أن المقصود بالألم ما فيه الروح

دون الجلود والأغشية، ولكون البدن للروح كالثياب للبدن.

يعبّر بالثياب عن البدن كقوله: (وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ)

وقول الشاعر:

ثياب بني عوف طهارى نقية. . . . . . . . . . . . . . .

وقو له تعالى: (لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ) استعارة متناهية في وصول

الألم إلى الباطن، وعلى ذلك استُعير لهم الطعام في قوله: (وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا) ذُكِرَ مع الذوق المس في قوله: (ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ) تنبيهًا أن ذلك استعارة، ونبَّه بقوله: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا)

أن لا سبيل إلى الامتناع عليه والفرار من عذابه.

وبقوله: (حَكِيمًا) أن ذلك تقتضيه الحكمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>