للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فشكوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما سأله؟

قال عمر: قتلته لأنه ردَّ حكمك، فقال - صلى الله عليه وسلم -:

"أنت الفاروق ".

ثم جاء أصحابه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحلفون

كذبًا إن أردنا إلا إحسانًا وتوفيقًا.

إن قيل: ما المسئول عنه بقوله: كيف؟

وما الذي يتعلق به إذا؟ وعلى ماذا عطف قوله: (ثُمَّ جَاءُوكَ)؟

وأيّ مصيبة أريدت بذلك: التي نالتهم في الدنيا

بقتل صاحبهم أم شيء منتظر؟

قيل: أما المسئول عنه فمحذوف كما حُذِفَ في قوله: (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ)، وبقوله: (فَكَيْفَ إِذَا جَمَعْنَاهُمْ)

وتقديره: كيف حالهم ومقالهم؟

وأما إذا فإنه يتعلق بذلك المضمر.

وأما قوله: (ثُمَّ جَاءُوكَ) فمعطوف على قوله: (أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ)،

<<  <  ج: ص:  >  >>