للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ)

أي غنيمة وظفر يتحسرون على تأخرهم عنكم

ويحسدونكم على الفضل الذي أوتيتم.

وفي قوله: (كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ) أقوال:

الأول: أن يكون حكاية عنهم، أي ليقولن لمن يثبطكم:

كأن لم تكن بينكم وبين محمد مودة، حيث لم يستعينوا

بكم، ثم يقولون: (يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ) فيكون القول الأول

منهم إثارة للشر.

والقول الثاني منهم إظهارًا للحسد.

والثاني: أن ذلك اعتراض متعلق بالجملة الأولى، وتقديره

يقولون: قد أنعم الله على إذ لم أكن معهم شهيدًا، كأن لم تكن

بينكم وبينهم مودة، فأخّر ذلك، وذلك مستقبح في العربية،

<<  <  ج: ص:  >  >>