للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ادعت الملحدة - لعنهم الله - فيه التناقض، من نحو قوله: (لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)، وقوله: (فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ).

فذلك خبران قد اختلفا، إما في الزمان أو في المكان أو في

المخبر عنه، أو في الخبر، وهذا ظاهر.

وقيل: معنى قوله: (لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا)

أنّ للإِنسان هاديين: الشرع والعقل.

كالأصل للشرع، فبيّن تعالى أن الذي أتاكم به من

الشرع لو كان من عند غير الله لكان مقتضى العقل يخالفه، فلمّا

لم يوجد بينه وبين العقل منافاة عُلم أنه من عند الله،

<<  <  ج: ص:  >  >>