للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقد ظلمها ظلم الوالي رعيته، قال: وخاطب بذلك من أعطاه

القوة ومكّنه أن يبلغ الدرجات الرفيعة، فرضي لنفسه بأخس

منزلة، وكذبهم فيما ادعوه من استضعافهم تنبيهًا أن من أمكنه

استفادة ما به يقدر فهو في حكم القادر فلا يعذر، ثم استثنى

الأصناف الثلاثة فقال: (فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ)

فذكر لفظ عسى لئلا يركنوا كل الركون، وليكونوا ممن قال

فيهم: (وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ).

وقوله: (وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا)

أَخَّر ذكر الغفران إذ هو أبلغ، وقد تقدّم أن

<<  <  ج: ص:  >  >>