للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به، ومسألتهم إياه أن يقوم بعذره، وقد تقدَّم الكلام في

الفرق بين الكلام والحكمة.

وذكر ابن بحر وجهين:

أحدهما: لولا فضل الله بما أنزله من الكتاب والحكمة لهّم

الكافرون بإضلاله وإدخاله معهم في عبادة الأصنام، لكن لما هداه

صاروا لا يضلونه، بل يضلون أنفسهم.

والثاني: أن الإِضلال عبارة عن الإِهلاك، كقول الشاعر:

فآب مضلوه بخمر جلبه. . . وغودر بالحولان حزم وقائل

<<  <  ج: ص:  >  >>