وعدي قوله (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ) بـ على - حملاً على معنى لا يحملنكم.
وقوله:(عَلَى أَلَّا تَعدِلُوا) أي على ترك العدالة وذلك قريب من قوله: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا)
فالاعتداء قريب من قوله:(أَلَّا تَعدِلُوا) لكن قوله: (أَلَّا تَعدِلُوا) أبلغ.
وقوله:(هُوَ) أي العدل فأضمر المصدر لدلالة الفعل عليه كقولهم: -
من كذب كان شراً له أي الكذب شراً له،
إن قيل كيف قال:(أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)، وأفعل إنما يقال في شيئين أُشْرِكا في معنى واحد لأحدهما مزية.
وقد علمنا أن لا شيء من التقوى ومن فعل الخير إلا هو من جملة العدالة.
فما معنى قوله:(هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى)؟
قيل: إن أفعل وإن كان كما ذكرت، فقد يستعمل على تقدير بناء الكلام على اعتقاد المخاطب في الشيء، لا على ما عليه
من حقيقة الشيء في نفسه، قطعاً لكلامه وإظهار التبكية، فيقال لمن اعتقد مثلاً في