قيل: ابنا آدم كانا هابيل وقابيل، وكانا من قصتهما أن حواء ولدت مع كل واحد منهما بنتاً فالتي ولدت مع قابيل سميت إقليميا والتي مع هابيل لبوخ، ثم إن حواء قالت ليتزوج كل واحد منكما أخته المولودة مع أخيه وكانت إقليميا أحسن من لبوخ فقال هابيل سمعت وأطعت، وقال قابيل لا أرضى بل أريد إقليميا التي ولدت معي، وكان غرضه جمالها، فلما اختلفا قال لهما ليقرب كل واحد منكما قربان فمن قبل الله قربانه يتزوج إقليميا، وكان هابيل صاحب غنم وعَهِدَ إلى كبش أنتج فذبحه، وكان قابيل صاحب زرع وعَهِدَ إلى سيء من الفوم رديء فقربه فنزلت نار من السماء وأخذت الكبش وكان ذلك علامة قبول القربان.
ورد في الخبر: أن هذا الكبش حصنه الله في الجنة إلى أن فُدي به ذبيح إبراهيم عليه الصلاة والسلام.