للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إن قيل: ما تعلق هذه الآية بما قبلها؟

قيل: لما عرفنا أنه مالك الكل والقادر عليه نهانا عن موالاة من يعاديه.

وقوله: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) فالحذر: الاحتراز من السطوة.

وذلك على ضربين: أحدهما: حذر الإنسان إياه برؤية ذنوبه.

وإليه قصد بقو له: (يَحْذَرُ الْآخِرَةَ)، والثاني: حذره برؤية

تقصيره في طاعته، وإياه قصد بهذه الآية، وعلى هذا ذكر التقوى.

فقال في موضع: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ).

وفي موضع: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ).

قال الحسن: من رحمته أن

<<  <  ج: ص:  >  >>