للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقبح من سواك الشيء عندي. . . وتَفْعَلُه فيحسن منك ذاكا

فإذن مكر الله قد يكون تارة فعلًا يُقصد به مصلحة، ويكون تارة

جزاء المكر، ويكون تارة بأن لا يقبِّح مكرهم في عينهم، وذاك

بانقطاع التوفيق عنهم وتزيين ذلك في أعينهم، حتى كأنه زيَّنه في

أعينهم ومكر بهم، ويكون تارة بإعطائهم ما يريدون من دنياهم.

فإذا أعطاهم واستعملوه على غير ما يحب، فكأنه مكر بهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>