للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ) فقدم ذكرهما، وإن كانا

من جملة النبيين، وإنما قال: (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) ولم يقل: وليهم.

تنبيها أن موالاة الله تعالى تُستحق بالإِيمان، وأنها ليست بمقصورة

على من تقدم ذكرهم، بل ذلك لكل مؤمن في كل وقت.

والولي هاهنا يُحتَمَلُ على وجهين:

أحدهما: أن يكون بمعنى الفاعل.

ولما ذكر حال إبراهيم ومشاحّة الناس في الانتساب إليه نبّه

بقوله: (وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ) أنّ إبراهيم استحق منزلته.

والثاني: أن يكون بمعنى الموالىَ، أي المؤمنون هم الذين يوالون الله.

فأما الكفار فيوالون الشيطان، كما قال تعالى: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ).

<<  <  ج: ص:  >  >>