للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد تقدمُ في قوله: (لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا) أنه لم يعن

به القلة المعتبرة بإضافة بعض الأثمانِ إلى بعض، بل ذلك باعتبار

منافع الدنيا بمنافع الآخرة، فذم الله تعالى من توصَّل إلى نفع

عاجل بإضاعة عهد الله، ولكون الوفاء سبباً لعامة الصلاح.

والغدر سبباً لعامة الفساد، عظم الله أمرهما، وأعاد في عدة مواضع

ذكرهما، فقال: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا).

وقال: (وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ) وقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>