للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

النفي هاهنا، وعلى هذا قول الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .. ألا هل أخو عيشٍ لذيذٍ بدائم

فأدخل الباء في خبر هل لما أراد معنى ليس، إن قيل: على ماذا

عطف قوله: (وَشَهِدُوا) فإن ظاهره من حيث المعنى أنه معطوف

على قوله (بَعْدَ إِيمَانِهِمْ)، لا يصح عطف الفعل على الاسم.

ولا يصح أن يكون معطوفا على قوله: (يَهْدِي اللَّهُ)، لأنه لم

يرد كيف يهدي الله قوماً هكذا وكيف شهدوا أن الرسول حق؟

قيل: في ذلك وجهان: أحدهما: أن يكون تقديره بعد إيمانهم

وإن شهدوا، فيكون أن مقدرا، كما هو في قول الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>