للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والغفور يتضمَّن الأخرى، لكن التوّاب أخصّ والغفور

أعم، فذكر حيث ما ذكر أعظم الذنبينْ الضلال والإِضلال

التوّاب، وحيث ما ذكر أصغرهما - وهو الضلال دون الإِضلال -

ذكر الغفور.

إن قيل: لِمَ قال ههنا: (مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) ولم يقل ثّمَّ؟

قيل: لما وصف ههنا قوما كان منهم إيمان متقدّم.

ثم حصل منهم كفر بعد إيمانهم، قال: (مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ) ليبيّن أن

الإِيمان المتقدم لا ينفعهم إذ قد أحبطوه وأبطلوه، وأن الذي

يُعتدُّ به هو ما يفعلونه من بعد،

<<  <  ج: ص:  >  >>