للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

به، والطاعة: بذل الانقياد والإِجابة نحوها، غير أن الإِجابة قد

تكون بالقول مرة وبالفعل مرة، ومتى كانت بالفعل فهي موافقة الداعي

دون الانقياد، ولهذا يقال: أجاب الله عبده، ولا يقال أطاعه، وإنما

خص فريقاً منهم لئلا يدخل فيه من قال فيهم:. (مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ)، وعنى بالإِيمان هاهنا الخوض فيه

دون استكماله المعني بقوله: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ)، فإن من بلغ هذه المنزلة فمحال أن يُردّ على عقبه، ولهذا

قيل: ما رجع من رجع إلا من الطريق.

<<  <  ج: ص:  >  >>