للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: (وَلَا تَفَرَّقُوا) حث على الألفة والاجتماع، الذي هو

نظام الايمان واستقامة أمور العالم، وقد فضل المحبة والألفة على

الإِنصاف والعدالة، لأنه يحُتاج إلى الإِنصاف حيث تفقد المحبة.

ولصدق محبة الأب للابن صار مؤتمنا على ماله، والألفة أحد ما شرف الله

به الشريعة سيما شريعة الإِسلام، ولهذا قال: (لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ).

وقال: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ)، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا تقاطعوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً"،

<<  <  ج: ص:  >  >>