أبو الأسود ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي، ويقال: الدؤلي، وفي اسمه ونسبه ونسبته اختلاف كثير؛ كان من سادات التابعين وأعيانهم، صحب علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وشهد معه وقعة صفين، وهو بصري، وكان من أكمل الرجال رأياً وأسدهم عقلاً.
وهو أول من وضع النحو، قيل إن علياً، رضي الله عنه، وضع له: الكلام كله ثلاثة أضرب: اسم وفعل وحرف، ثم رفعه إليه وقال له: تمم على هذا.
[وكان ينزل البصرة في بني قشير، وكانوا يرجمونه بالليل لمحبته علياً كرم الله وجهه، فإذا ذكر رجمهم قالوا: إن الله يرجمك، فيقول لهم: تكذبون، لو رجمني الله لأصابني ولكنكم ترجمون ولا تصيبون ... وهذا بالعكس مما جرى لأبي الجهم العدوي فإنه باع داره بمائة ألف درهم ثم قال: فبكم تشترون جوار سعيد بن العاص قالوا: وهل يشتري جوار قط قال: ردوا علي داري ثم خذوا مالكم، لا أدع جوار رجل أن قعدت سأل عني وإن رآني رحب بي وإن غبت حفظني وإن شهدت قرني وإن سألته قضى حاجتي وإن لم أسأله بدأني وإن نابتني فرج عني، فبلغ ذلك سعيداً فبعت إليه بمائة ألف درهم.
(١) ترجمة أبي الأسود الدؤلي في تهذيب ابن عساكر ٧: ١٠٤ والخزانة ١: ١٣٦ والفهرست: ٣٩ وانباه الرواة ١: ١٣ ومعجم الأدباء ١٢: ٣٤ وسرح العيون: ١٥٣ وغاية النهاية ١: ٣٤٥ (وفي حاشية الانباه ثبت واف بمصادر ترجمته) .