للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومدحه تلميذه أبو المجد حمدان بن كثير البالسي (١) بقصيدة يقول فيها:

يا كعبة الفضل افتنا لم لم يجب ... شرعا على قصادك الإحرام

ولما تضمخ زائريك بطيب ما ... تلقيه وهو على الحجيج حرام وقد سبق في مرثية أبي العلاء المعري مثل هذا المعنى.

وكانت ولادته في المحرم سنة تسع وعشرين وأربعمائة بميافارقين. وتوفي في يوم السبت خامس عشري شوال سنة سبع وخمسمائة ببغداد، ودفن في مقبرة باب أبرز (٢) ، مع شيخه أبي إسحاق في قبر واحد، وقيل دفن إلى جانبه (٣) ، رحمهما الله تعالى.

٥٩٠ - (٤)

[أبو نصر الأرغياني]

أبو نصر محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأرغياني الفقيه الشافعي، قدم من بلده إلى نيسابور واشتغل على إمام الحرمين أبي المعالي الجويني وبرع في الفقه، وكان إماما مفننا ورعا كثير العبادة. وسمع الحديث من أبي الحسن علي ابن أحمد الواحدي صاحب التفاسير، وروى عنه في تفسير قوله تعالى: (إني لأجد ريح يوسف) ، أن ريح الصبا استاذنت ربها عز وجل أن تأتي بريح يوسف على نبينا وعليهما أفضل الصلاة والسلام قبل أن يأتيه البشير


(١) ن: البالسي؛ ر والمختار: اليانسي، وقد سقط هذا النص حتى آخر البيتين من النسخ ما عدا: ن ر والمختار.
(٢) كذا في المختار، ر، وفي النسخ الأخرى: باب شيراز.
(٣) إلى جانبه: كذا في ن ر والمختار؛ وفي سائر النسخ: بجنبه.
(٤) ترجمته في الوافي ٣: ٣٤٨ والأنساب ١: ١٦٨ والمنتظم ١٠: ٤٠ وطبقات السبكي ٤: ٧١ وطبقات الحسيبي: ٧٨؛ والترجمة موجزة كثيراص في المختار.

<<  <  ج: ص:  >  >>