للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو الذي ترى، لا بلغته، فأخذ هذا المعنى جماعة من الشعراء فنظموه.

وقال أبو الخطاب زياد بن يحيى: مثل يونس كمثل كوز ضيق الرأس لا يدخله شيء إلا بعسر، فإذا دخله لم يخرج منه، يعني أنه لا ينسى شيئاً.

وقد ذكرت تاريخ مولده وموته في أول الترجمة، وقيل إنه توفي سنة ثلاث وثمانين، وقيل خمس وثمانين، وقال عبد الباقي بن قانع، سنة أربع وثمانين ومائة، والله أعلم. وقيل إنه عاش ثمانياً وتسعين سنة، رحمه الله تعالى.

٨٥٣ - (١)

[يونس بن عبد الأعلى الصدفي]

أبو موسى يونس بن عبد الأعلى بن موسى بن ميسرة بن حفص بن حيان، الصدفي المصري الفقيه الشافعي؛ أحد أصحاب الشافعي رضي الله عنه، والمكثرين في الرواية عنه والملازمة له، وكان كثير الورع متين الدين، وكان علامة في علم الأخبار والصحيح والسقيم، لم يشاركه في زمانه في هذا أحد - وقد سبق في هذا الكتاب ذكر حفيده أبي سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس (٢) ، وهو المنجم المشهور، صاحب الزيج، وكل واحد منهما إمام في فنه -.


(١) ترجمته في تهذيب التهذيب ١١: ٤٤٠ وغاية النهاية ٢: ٤٠٦ وطبقات السبكي ١: ٢٧٩ والانتقاء: ١١١ ومرآة الجنان ٢: ١٧٦ وطبقات الشيرازي: ٩٩ وطبقات العبادي: ١٨ وابن قاضي شهبة: ٤٦ والأسنوي ١: ٣٣ والعبر ٢: ٢٩ والحسيبي: ٧ والشذرات ٢: ١٤٩ واللباب (الصدفي) .
(٢) انظر ج ٣: ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>