للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باهلي فقال: نعم، بشرط ألا يعلم أهل الجنة أني باهلي، والأخبار في ذلك كثيرة، رحمهم الله أجمعين.

وسئل حسين بن بكر الكلابي النسابة عن السبب في اتضاع باهلة وغني عند العرب، فقال: لقد كان بينهما غناء وشرف، ولم يضعهما إلا إشراف أخويهما فزارة وذبيان عليهما بالمآثر، فدنؤا (١) بالإضافة إليهما [ذكر ذلك الوزير أبو القاسم المغربي في كتاب " أدب الخواص "] وقد تقدم الكلام على قتيبة في ترجمة عبد الله بن مسلم بن قتيبة (٢) .

٥٤٣ - (٣)

[بهاء الدين قراقوش]

أبو سعيد قراقوش بن عبد الله الأسدي، الملقب بهاء الدين، كان خادم صلاح الدين، وقيل خادم أسد الدين شيركوه عم السلطان صلاح الدين، فأعتقه - وقد تقدم ذكره في ترجمة الفقيه عيسى الهكاري (٤) . ولما استقل صلاح الدين بالديار المصرية جعله زمام القصر، ثم ناب عنه مدة بالديار المصرية، وفوض أمورها إليه واعتمد في تدبير أحوالها عليه، وكان رجلا مسعودا وصاحب همة عالية، وهو الذي بنى السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل، وبنى القناطر التي بالجيزة على طريق الأهرام، وهي آثار دالة على علو الهمة، وعمر بالمقس رباطا، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل.


(١) قد تقرأ في المختار " فدقا ".
(٢) انظر ج ٣: ٤٣.
(٣) ترجمته في مرآة الزمان: ٥٠٤ وذيل الروضتين: ١٩ والنجوم الزاهرة ٦: ١٧٦ والسلوك ١/ ١: ١٥٨ والشذرات ٤: ٣٣١ وعبر الذهبي ٤: ٢٩٨ ويجب ألا يخلط بينه وبين شرف الدين قراقوش التقوى المظفري الذي قام بمغامرات كثيرة في طرابلس الغرب وإفريقية.
(٤) انظر ج ٣: ٤٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>