للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل له أن يترك الصلاة فيه فأبى إلا أن يصلي فيه.

وكان يقول: لا تملأوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لكي لا تحبط أعمالكم؛ وقيل له وقد نزل الماء في عينه: ألا تقدح عينك قال: حتى على من أفتحها.

ورأى عبد الملك بن مروان في منامه كأنه قد بال في المحراب أربع مرات فوجه إلى سعيد بن المسيب من يسأله، فقال: يملك من ولده لصلبه أربعة، فكان كما قال، فإنه ولي الوليد وسليمان ويزيد وهشام، وهم أولاد عبد الملك لصلبه.

وكانت ولادته لسنتين مضتا من خلافة عمر رضي الله عنه، وكان في خلافة عثمان رضي الله عنه رجلاً.

وتوفي بالمدينة سنة إحدى - وقيل اثنتين، وقيل ثلاث، وقيل أربع، وقيل خمس - وتسعين للهجرة، وقيل إنه توفي سنة خمس ومائة، والله أعلم، رضي الله عنه.

والمسيب: بفتح الياء المشددة المثناة من تحتها، وروي عنه أنه كان يقول بكسر الياء، ويقول: سيب الله من يسيب أبي.

وحزن: بفتح الحاء المهملة وسكون الزاي وبعدها نون.

وعائذ: بذال معجمة.

٢٦٣ - (١)

[أبو زيد الأنصاري]

أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بن مالك ابن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، وقال محمد بن سعد في " الطبقات " (٢) : هو


(١) ترجمة أبي زيد الأنصاري في نور القبس: ١٠٤ وتاريخ بغداد ٩: ٧٧ ومعجم الأدباء: ١١: ٢٢١ وانابه الرواة ٢: ٣٠ وبغية الوعاة: ٢٥٤ وتهذيب التهذيب ٤: ٣ وغاية النهاية ١: ٣٠٥ ومصادر أخرى سردها محقق انباه الرواة في الحاشية فلتراجع. وهذه الترجمة مستوفاة في مسودة المؤلف.
(٢) ورد نسبه على هذا النحو في الطبقات (١/٧: ١٧ من الطبعة الأوروبية) وانظر القفطي: ٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>