للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التي ينفع الاستحمام بمائها من الفالج والرياح الباردة، وهي مشهورة، وهما في بر الموصل أسفل من الموصل، وجهينة أقرب من عين القيارة؛ والجهني أيضاً نسبة إلى جهينة وهي قبيلة كبيرة من قضاعة.

والكعبي - بفتح الكاف وسكون العين المهملة وبعدها باء موحدة - هذه النسبة إلى بني كعب، وهم أربع قبائل ينسب إليها، ولا أعلم المذكور إلى أيها ينتسب.

والموصلي معروف.

١٨٩ - (١)

[الحلاج]

أبو مغيث (٢) الحسين بن منصور الحلاج الزاهد المشهور؛ هو من أهل البيضاء وهي بلدة بفارس، ونشأ بواسط والعراق، وصحب أبا القاسم الجنيد وغيره، والناس في أمره مختلفون: فمنهم من يبالغ في تعظيمه، ومنهم من يكفر. ورأيت في كتاب " مشكاة الأنوار " تأليف أبي حامد الغزالي فصلاً طويلاً في حاله، وقد اعتذر عن الألفاظ التي كانت تصدر عنه مثل قوله " أنا الحق " وقوله " ما في الجبة إلا الله " وهذه الإطلاقات التي ينبو السمع عنها وعن ذكرها


(١) ترجمة الحلاج وأخباره في الفهرست: ١٩٠ - ١٩٢ وطبقات السلمي: ٣٠٧ ولسان الميزان ٢: ٣١٤ وميزان الاعتدال ١: ٥٤٨ وتاريخ بغداد ٨: ١١٢ ومرآة الجنان ٢: ٢٥٣ وتاريخ ابن الأثير ٨: ١٢٦ والمنتظم ٦: ١٦٠ والفخري: ٢٣٤ وابن كثير ١١: ١٣٢ وتجارب الأمم ١: ٧٦ وصلة عريب: ٨٦، وانظر أخبار الحلاج من جمع ماسينيون (باريس ١٩٥٧) وديوانه (جمع ماسينيون، المجلة الآسيوية، باريس ١٩٣١) وقد نشر ماسينيون أيضا " الاصول الأربعة " وتتعلق بسيرة الحلاج (باريس ١٩١٤) وألف فيه رسالة بعنوان: (La passion d'al - Hosayn - ibn - Mansour al - Hallaj (Paris ١٩٢٢.
(٢) كنيته في بعض المصادر تختلف عما أثبته المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>