للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٦ - (١)

[الحافظ أبو بكر ابن العربي]

أبو بكر محمد بن عبد الله بن أحمد، المعوف بابن العربي المعافري الأندلسي الإشبيلي الحافظ المشهور؛ ذكره ابن بشكوال في كتاب " الصلة " (٢) فقال: هو الحافظ المستبحر، ختام علماء الأندلس وآخر أئمتها وحفاظها، لقيته بمدينة إشبيلية ضحوة يوم الاثنين لليلتين خلتا من جمادى الآخرة سنة ست عشرة وخمسمائة فأخبرني أنه رحل إلى المشرق مع أبيه يوم الأحد مستهل شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وأربعمائة وأنه دخل الشام ولقي بها أبا بكر محمد بن الوليد الطرطوشي وتفقه عنده، ودخل بغداد وسمع بها من جماعة من أعيان مشايخها، ثم دخل الحجاز فحج في موسم سنة تسع وثمانين، ثم عاد إلى بغداد وصحب بها أبا بكر الشاشي وأبا حامد الغزالي وغيرهما من العلماء والأدباء، ثم صدر عنهم، ولقي بمصر والأسكندرية (٣) جماعة من المحدثين فكتب عنهم واستفاد منهم وأفادهم، ثم عاد إلى الأندلس سنة ثلاث وتسعين، وقدم إلى إشبيلية بعلم كثير لم يدخله أحد قبله ممن كانت له رحلة إلى المشرق. وكان من أهل التفنن في العلوم والاسبحار فيها والجمع لها مقدما في المعارف كلها متكلما في أنواعها نافذا في جميعها، حريصا على أدائها ونشرها،


(١) ترجمته في المغرب ١: ٢٤٩ وبغية الملتمس (رقم: ١٧٩) والديباج المذهب: ٢٨١ والمرقبة العليا: ١٠٥ ونفح الطيب ٢: ٢٥ وأزهار الرياض ٣: ٢٦٢، ٨٦ - ٩٥ وجذوة الاقتباس: ١٦٠ والوافي ٣: ٢٣٠ وتذكرة الحفاظ: ١٢٩٤ والشذرات ٤: ١٤١ (وفيات ٥٤٦) وكذلك عبر الذهبي ٤: ١٢٥ وانظر مقالتين عن رحلته (مجلة الأبحاث ١٩٦٣، ١٩٦٨) ، ومقدمة العواصم من القواصم.
(٢) الصلة: ٥٥٨، وفي النقل بعض إيجاز.
(٣) ن: وأتى مصر والإسكندرية ولقي بهما ... الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>