للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أقسيس بالقاف، وصوبه (١) بالطاء، كذا قوالو والله أعلم.

ثم ظفرت بتاريخ تسلم حلب محرراً، وهو أن عماد الدين زنكي نزل من قلعتها يوم الخميس الثاني والعشرين من صفر، وصعد صلاح الدين إليها يوم الاثنين السادس (٢) والعشرين من صفر المذكور، والله أعلم.

٦٩٤ - (٣)

[الملك الكامل الأيوبي]

أبو المعالي محمد، ابن الملك العادل المذكور، الملقب بالملك الكامل ناصر الدين؛ قد سبق فر ترجمة والده طرف من خبره؛ ولما وصل الفرنج إلى دمياط - كما تقد ذكره - كان الملك الكامل في مبدأ استقلاله بالسلطنة، وكان عند جماعة كثيرة من أكابر الأمراء، وفيهم عماد الدين أحمد بن المشطوب - المذكور في حرف الهمزة - فاتفقوا مع أخيه الملك الفائز سابق الدين إبراهيم بن الملك العادل وانضموا إليه، وظهر للملك الكامل منهم أمور تدل على أنهم عازمون على تفويض السلطنة إليه وخلع الملك الكامل، واشتهر ذلك بين الناس؛ وكان الملك الكامل يداريهم لكونه في قبالة العدو، ولا يمكنه المقافزة والمنافرة، وطول نفسه معه، ولم يزل على ذلك حتى وصل إليه أخوه الملك المعظم صاحب دمشق - المذكور في حرف العين (٤) - يوم الخميس تاسع عشر ذي القعدة سنة خمس عشرة وستمائة، فأطلعه الملك الكامل في الباطن على صورة الحال، وأن رأس هذه


(١) ق: والصواب.
(٢) ق ر: السابع.
(٣) أخباره في تاريخ ابن الأثير ومفرج الكروب والسلوك (ج ١) وابن إياس والوافي ١: ١٩٣ وابن الشعار ج ٧: ٢٤٠ والحوادث الجامعة: ١٠٧ ومرآة الزمان: ٧٠٥ وذيل الروضتين: ١٦٦ وعبر الذهبي ٥: ١٤٤ والشذرات ٥: ١٧٢.
(٤) انظر ج ٣: ٤٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>