للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وصاروا جيفاً في الأرض تحت آكامها، لو كانت إلى جنب مساكن لنا لتأذينا بريحهم "] (١) .

وقال محمد بن إسحاق صاحب المغازي والسير: رأيت سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم يلبس الصوف، وكان علج الخلق (٢) يعالج بيديه ويعمل.

ودخل سليمان بن عبد الملك الكعبة، فرأى سالماً، فقال له: سلني حوائجك، فقال: والله لا سألت في بيت الله غير الله.

٢٥٣ - (٣)

[سالم الخاسر]

أبو عمر سالم الشاعر عرف بالخاسر؛ يقال إنه مولى أبي بكر الصديق، وقيل بل مولى المهدي، وهو سالم بن عمرو بن حماد بن عطاء بن ياسر، هكذا نسبه أحمد ابن أبي طاهر، وسمي الخاسر لكونه باع مصحفاً واشترى بثمنه طنبوراً. قدم بغداد ومدح المهدي والهادي والبرامكة، وكان على طريقة غير مرضية من المجون والتظاهر بالخلاعة والفسوق.

وكان سالم المذكور قد مدح المهدي بقصيدة منها:

حضر الرحيل وشدت الأحداج ... وحدا بهن مشمر مزعاج


(١) زيادة من ر ولم ترد في المسودة وسائر النسخ.
(٢) هـ: الخلقة.
(٣) ترجمة سالم الخاسر (الشهير بسلم الخاسر) في معجم الأدباء ١١: ٢٣٦ وتاريخ بغداد ٩: ١٣٦ وطبقات ابن المعتز: ٩٩ والأغاني ١٩: ٢١٤؛ ولم ترد هذه الترجمة في م س والمسودة وإنما انفردت بها ص ر؛ ومعظم ما ورد هنا منقول عن تاريخ بغداد.

<<  <  ج: ص:  >  >>