للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يعرف برأس البغل، ثم تقدم.

وهذا نصر بن عباس هو الذي قتل الظافر إسماعيل بن الحافظ، صاحب مصر، وقد ذكرته في ترجمته في أوائل هذا الكتاب (١) .

٤٨٦ - (٢)

[الملك الأفضل ابن صلاح الدين]

أبو الحسن علي، الملقب الملك الأفضل نور الدين، ابن السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب؛ سمع بالإسكندرية من الإمام أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف الزهري، وبمصر من العلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأجاز له أبو الحسين أحمد بن حمزة بن علي السلمي، وأبو عبد الله محمد بن علي بن صدقة الحراني، وغيرهما من الشاميين، وأجاز له أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود وأبو عبد الله بن أحمد بن حامد وغيرهما من المصريين. وكان يكتب خطاً حسناً، واجتمعت فيه فضائل (٣) .

وكان أكبر أولاد أبيه وإليه كانت ولاية عهده، فلما توفي بدمشق رحمه الله تعالى - كما سيأتي في ترجمته - وكان الملك الأفضل في صحبته، استقل بمملكة دمشق واستقل أخوه الملك العزيز عماد الدين عثمان بالديار المصرية - كما سبق في ترجمته (٤) - وبقي الملك الظاهر أخوهما بحلب، ثم إن الملك الأفضل جرت له مع أخيه وقائع في أسباب يطول شرحها. وآخر الأمر أن العزيز والملك العادل عمه


(١) المجلد الأول: ٢٣٧.
(٢) أخباره في ذيل الروضتين؛ ١٤٥ ومرآة الزمان: ٦٣٧ وتاريخ ابن الأثير ١٢: ٢٨؛ والسلوك ١/١: ٢١٦ وعبر الذهبي ٥: ٩١ والشذرات ٥: ١٠١ والزركشي، الورقة: ٢٣٤.
(٣) سمع ... فضائل: انفردت به ر، وكتب المؤلف في موضعه في المسودة إحالة على تخريجة؛ وقد سقط من سائر النسخ وكذلك سقط منها كل ما هو في هوامش المسودة أو بين سطورها.
(٤) انظر الترجمة رقم: ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>