للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنة ثمانين وخمسمائة واستولى على بلاد كثيرة، وكان مشهوراً بالشجاعة والإقدام وتوفي في أواخر شوال سنة ثلاث وثلاثين وستمائة في البرية من قطر تلمسان، وكان خروجه على بني عبد المؤمن.

(٣٦٧) وبقي أصغر الاخوة، وهو أبو محمد عبد الله ملك ميورقة إلى سنة تسع وتسعين وخمسمائة، فجهز إليه الناصر محمد بن يعقوب المذكور أسطولاً نزل بساحل ميورقة، فبرز إليهم وكان شجاعاً كريماً، فعثر به فرسه فسقط إلى الأرض فقتلوه، وحملوا رأسه إلى مراكش، وعلقوا جثته على السور، وأخذوا ميورقة وبقيت بأيديهم إلى أن تغلب الفرنج عليها في سنة سبع وعشرين وستمائة، وفعلوا فيها العظائم من القتل والأسر، وغير ذلك.

والأذفونش: بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وضم الفاء وسكون الواو وبعدها نون ثم شين معجمة، وهو اسم لأكبر ملوك الفرنج، وهو صاحب طليطلة.

٨٣٠ - (١)

[يعقوب بن داود]

أبو عبد الله يعقوب بن داود بن عمر (٢) بن طهمان، السلمي بالولاء، مولى أبي صالح عبد الله بن خازم السلمي والي خراسان؛ كان يعقوب


(١) أخباره في الطبري والجهشياري وابن خلدون وابن الأثير وانظر تاريخ بغداد ١٤: ٢٦٢ والبداية والنهاية ١٠: ١٤٧ ومرآة الجنان ١: ٤١٧ ومعجم المرزباني: ٤٩٥ ونكت الهميان: ٣٠٩.
(٢) فوق لفظة عمر في المسودة: عثمان؛ وقد جعلت في النسخ: بن عمر بن عثمان ... الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>