للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أسجل لأحدهما أدلى الآخر بحجته، وقد حرت بينهما، فضحك الرشيد وأعطاه المائة دينار وانصرف مشكوراً.

ومن عجائب التنجيم أن زبيدة فقدت خاتماً بفص له قيمة، وأنها اتهمت به بعض جواريها، فأحضرت رجلاً من أهل الصناعة فأخذ الطالع على تلك المصانع وقال: ما أخذ هذا الخاتم إلا الله تعالى، وردد القول ولم يرجع عنه، فبعد مدة فتحت زبيدة المصحف فوجدت الخاتم فيه، وكانت قد جعلته علامة للوقف وأنسيته] (١) .

وكانت وفاتها في سنة ست عشرة ومائتين في جمادى الأولى ببغداد، وتوفي أبوها جعفر بن المنصور في سنة ست وثمانين ومائة.

[ورآها عبد الله بن المبارك الزمن في المنام فقال لها: ما فعل الله بك قالت: غفر لي الله بأول معول ضرب في طريق مكة، قال: قلت ما هذه الصفرة في وجههك قالت: دفن بين ظهرانينا رجل يقال له بشر المريسي فزفرت جهنم عليه زفرة فاقشعر لها جسدي، فهذه الصفرة من تلك الزفرة، رحمها الله تعالى] (٢) .

٢٤٣ - (٣)

[زفر بن الهذيل الحنفي]

أبو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس بن سليم بن قيس بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجور بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر


(١) ما بين معقفين من ص ر د.
(٢) ما بين معقفين من النسخ المذكورة.
(٣) ترجمة زفر صاحب أبي حنيفة في الجواهر المضية ١: ٢٣٤، ٢: ٥٣٤ وطبقات الشيرازي، الورقة: ٤٠ وشذرات الذهب ١: ٢٤٣ ورجال ابن حبان: ١٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>