قاضيه: عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقيل أنه أقام سنة لم يختصم إليه أحد.
حاجبه: شديد مولاه.
وكان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده.
٣٤٠ - (١)
[عبد الله بن الزبير]
أبو خبيب عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم ذات النطاقين - وقد تقدم ذكرها مع أبيها؛ وهو أول مولود ولد بالمدينة من المسلمين بعد الهجرة. بويع له بمكة سنة أربع وستين بعد أن أقام الناس بغير خليفة جماديين وأياماً من رجب، وبايعه أهل العراق، وولّى أخاه مصعباً البصرة، وولّى عبد الله بن مطيع الكوفة فوثب المختار بن أبي عبيد على الكوفة فأخذها، ووجه شميطاً إلى البصرة فقتله مصعب، وسار مصعب إلى المختار فقتله في سنة سبع وستين.
وبنى ابن الزبير الكعبة وادخل فيها الحجر وجعل لها بابين مع الأرض يدخل من أحدهما ويخرج من الآخر، وخلّق داخل الكعبة وخارجها فكان أول من خلّقها وكساها القباطيّ.
وولى أخاه عبيدة بن الزبير المدينة، وأخرج مروان بن الحكم وبنيه منها فصار إلى الشام ولم يزل يقيم للناس الحج من سنة أربع وستين إلى سنة اثنتين
(١) انفردت ص بهذه الترجمة، ويقال فيها ما قيل في التي تقدمتها؛ وأخبار عبد الله بن الزبير في كتب الصحابة وكتب التاريخ، وانظر أنساب الأشراف (الجزءين الرابع والخامس) والفوات ١: ٤٤٥ والعقد الثمين ٥: ١٤١ وغاية النهاية ١: ٤١٩ وورود ترجمته في الفوات وهو استدراك على ابن خلكان ربما يؤكد أن الكتبي لم ير نسخاً من الوفيات تحتوي ترجمته.