للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيه قصور شبيهة بالخانقاهات وعلى تلك القصور سور واحد، ذكره ياقوت في كتابه، والله أعلم.

٧٧٩ - (١)

[أمين الدولة ابن التلميذ]

أبو الحسن هبة الله بن أبي الغنائم صاعد بن هبة الله بن إبراهيم بن علي، المعروف بابن التلميذ النصراني الطبيب، الملقب أمين الدولة البغدادي، ذكره العماد الأصبهاني في كتاب " الخريدة " فقال: سلطان الحكماء، وبالغ في الثناء عليه وقال: هو مقصد العالم في علم الطب، بقراط عصره وجالينوس زمانه، ختم به هذا العلم، ولم يكن في الماضين من بلغ مداه في الطب، عمر طويلاً وعاش نبيلاً جليلاً، ورأيته وهو شيخ بهي المنظر، حسن الرواء، عذب المجتلى والمجتنى، لطيف الروح ظريف الشخص، بعيد الهم عالي الهمة، ذكي الخاطر مصيب الفكر حازم الرأي، شيخ النصارى وقسيسهم ورأسهم ورئيسهم، وله في النظم كلمات رائقة، وحلاوة جنية، وغزارة بهية، ومن شعره في الميزان لغزاً:

ما واحد مختلف الأسماء ... يعدل في الأرض وفي السماء

يحكم بالقسط بلا رياء ... أعمى يري الإرشاد كل راء

أخرس لا من علةٍ ودواء ... يغني عن التصريح بالإيماء

يجيب إن ناداه ذو امتراء ... بالرفع والخفض عن النداء يفصح إن علق في الهواء ...


(١) ترجمته في كعجم الأدباء ١٩: ٢٧٦ وعبر الذهبي ٤: ١٧٢ وابن أبي أصيبعة ١: ٢٥٩ وفيه قسط وافر من شعره، وتاريخ الحكماء: ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>