للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التقصير فيما به الحاجة، وإني رأيت النهم لا مروءة له، ورأيت الجوع داءً، فخذ من الطعام ما يذهب عنك النهم وتداوي به الداء.

قيل إن شبيباً أتى سليمان بن علي الأمير في حاجة، فقال له سليمان: قد حلفت أني ل أقضي هذه الحاجة، فقال: أيها الأمير إن كنت لم تحلف بيمين قط فحنثت فيها فما أحب أن أكون أول من أحنثك، وغن كنت ترى غيرها خيراً منها فكفر، فقال: أستخير الله، ثم قضاها.

وكان يقول: من سمع كلمة يكرهها فسكت انقطع عنه ما يكره، فإن أجاب سمع أكثر مما يكره (١) .

٢٩٠ - (٢)

[القاضي شريح]

أبو أمية شريح بن الحارث بن قيس بن الجهم بن معاوية بن عامر بن الرائش ابن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع - بتشديد التاء المثناة من فوقها وكسرها - الكندي، وثور بن مرتع هو كندة، وفي نسبه اختلاف كثير، وهذه الطريق أصحها (٣) ؛ كان من كبار التابعين، وأدرك الجاهلية، واستقضاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الكوفة، فأقام قاضياً خمساً وسبعين سنة لم يتعطل فيها إلا ثلاث سنين امتنع فيها من القضاء في فتنة ابن الزبير، واستعفى الحجاج بن يوسف من القضاء فأعفاه، ولم يقض بين اثنتين حتى مات.


(١) قلت: ليست هذه الترجمة على شرط المؤلف لأنه لم يحدد السنة التي توفي فيها شبيب.
(٢) ترجمة القاضي شريح في طبقات ابن سعد ٦: ١٣١ وطبقات الشيرازي، الورقة: ٢١ وحلية الأولياء ٤: ١٧٢ والشذرات ١: ٨٥ والمعارف: ٤٣٣ وتذكرة الحفاظ: ٥٩ والعقد ١: ٨٩ - ٩١، ٥: ١٠.
(٣) هذا هو النسب الذي أورده ابن سعد أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>