(٢) ص: ادخل بها. (٣) زاد هنا في أما نصه: حدث أبو جعفر المدني عن شيخ من قريش قال: عرض شريح ناقة ليبيعها فقال له المشتري: يا أبا أمية كيف لبنها قال: أحلب في أي إناء شئت، قال: كيف الوطا قال: أفرش ونم، قال: كيف نجاؤها قال: إذا رايتها في الإبل عرفت مكانها، علق سوطك ونم، قال: كيف قوتها قال: أحمل على الحائط ما شئت، فاشتراها فلم ير شيئاً مما وصفها به، قال: ما كذبتك، قال: أقلني، قال: نعم. وقيل تقدم رجلان إلى شريح فاعترف أحدهما بما أدعي عليه وهو لا يعلم بذلك فقضى عليه، فقال الرجل: تقضي علي من غير بينة فقال: قد شهد عندي الثقة، قال: ومن هو قال: ابن أخيك عمك؛ وقد ألم بهذا المعنى أبو عبد الله الحسين بن الحجاج المقدم ذكره في قوله: وإن قدموا خيلهم للركوب ... خرجت فقدمت لي ركبتي وفي جمل الناس غلمانهم ... وليس سوى أنا في جملتي ولا لي غلام فأدعى به ... سوى من أبوه أخو عمتي وقال الأشعث بن قيس لشريح: ما أشد ما ارتفعت! قال: فهل ضرك ذلك قال: لا، قال: فأراك تعرف نعمة الله عليك وتجهلها في نفسك. وحدث محمد بن سعد عن عامر الشعبي أن ابناً لشريح قال لأبيه: إن بيني وبين قوم خصومة فانظر فإن كان الحق لي خاصمت وإن يكن لي الحق لم أخاصمهم، فقص قصته عليه فقال: انطلق فخاصمهم، فانطلق إليهم فتخاصموا إليه، فقضى على ابنه، فقال له لما رجع إلى أهله: والله لو لم أتقدم إليك لم ألمك، فقال: والله يا بني لأنت أحب إلي من ملء الأرض مثلهم ولكن الله أعز علي منك، خشيت أن أخبرك أن القضاء عليك فتصالحهم ببعض حقهم.