للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محيط بها وحديثة الموصل هي آخر حدّ أرض السواد في الطول، وقول الفقهاء في كتبهم أرض السواد ما بين حديثة الموصل إلى عبَّادان طولاً، ومن القادسية إلى حلوان عرضاً، يريدون به هذه الحديثة لا حديثة الفرات.

٣٣٦ - (١)

[ابن أسعد الموصلي]

أبو الفرج عبد الله بن أسعد بن علي بن عيسى بن علي المعروف بابن الدهان الموصلي، ويعرف بالحمصي أيضاً، الفقيه الشافعي المنعوت بالمهذّب؛ كان فقيهاً فاضلاً أديباً شاعراً لطيف الشعر مليح السبك حسن المقاصد، غلب عليه الشعر واشتهر به (٢) وله ديوان صغير (٣) وكله جيد، وهو من أهل الموصل ولما ضاقت به الحال عزم على قصد الصالح بن رُزّيك وزير مصر المذكور في حرف الطاء (٤) ، وعجزت قدرته عن استصحاب زوجته فكتب إلى الشريف ضياء الدين (٥) أبي عبد الله (٦) زيد بن محمد بن محمد بن عبيد الله الحسيني نقيب العلويين بالموصل هذه الأبيات (٧) :

وذات شجوٍ أسال البين عبرتها ... باتت تؤمِل بالتفنيد إمساكي


(١) ترجمته في الخريدة (قسم الشام) ٢: ٢٧٩ وطبقات السبكي ٤: ٢٣٣ وتهذيب ابن عساكر ٧: ٢٩٢ وعبر الذهبي ٤: ٢٤٣ والشذرات ٤: ٢٧٠، وقد نشر ديوانه الأستاذ عبد الله الجبوري (بغداد: ١٩٦٨) .
(٢) س: واستغل به؛ ر: واشتهر بقوله.
(٣) صغير: سقطت من ص.
(٤) ص: المقدم ذكره.
(٥) ضياء الدين: سقطت من ص.
(٦) فوقها في المسودة: طاهر.
(٧) الديوان: ١٨٢ وفيه أنه خاطب بها والدته.

<<  <  ج: ص:  >  >>