للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تالله لو أن السوابغ دونها ... نفذت فهل لوقايةٍ من واق وكانت ولادة ياقوت المذكور في سنة أربع أو خمس وسبعين وخمسمائة، ببلاد الروم، هكذا قاله. وتوفي يوم الأحد العشرين من شهر رمضان سنة ست وعشرين وستمائة، في الخان بظاهر مدينة حلب، حسبما قدمنا ذكره في أول الترجمة، رحمه الله تعالى.

وكان قد وقف كتبه على مسجد الزيدي الذي بدرب دينار ببغداد، وسلمها إلى الشيخ عز الدين أبي الحسن علي بن الأثير صاحب التاريخ الكبير، فحملها إلى هناك. ولما تميز ياقوت المذكور واشتهر سمى نفسه " يعقوب ".

وقدمت حلب للاشتغال بها في مستهل ذي القعدة سنة وفاته، ذلك عقيب موته والناس يثنون عليه ويذكرون فضله وأدبه. ولم يقد لي الاجتماع به.

٧٩١ - (١)

[الحافظ بن معين]

أبو زكريا يحيى بن معين بن عون بن زياد بن بسطام بن عبد الرحمن المري البغدادي، الحافظ المشهور، كان إماماً عالماً حافظاً متقناً، قيل إنه من قرية نحو النبار تسمى نقياي (٢) . وكان أبوه كاتباً لعبد الله بن مالك، وقيل إنه كان على خراج الري فمات، فخلف لابنه يحيى المذكور ألف ألف درهم وخمسين ألف درهم، فأنفق جميع المال على الحديث حتى لم يبق له نعل يلبسه.

وسئل يحيى المذكور: كم كتبت من الحديث فقال: كتبت بيدي


(١) ترجمته في تاريخ بغداد ١٤: ١٧٧ وتذكرة الحفاظ: ٤٢٩ وتهذيب التهذيب ١١: ٢٨٠ وطبقات الحنابلة: ٢٦٨ وعبر الذهبي ١: ٤١٥ وميزان الاعتدال ٤: ٤١٠ ومرآة الجنان ٢: ١٠٨ والشذرات ٢: ٧٩ وقد وردت هذه الترجمة في ع متأخرة عن موضعها.
(٢) في الأصول: نقيا، ولكن الضبط يثبت فيها الياء في آخر الترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>