للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الخطيب: وكانت ولايته مكة (١) في سنة أربع عشرة، فلم يزل على ذلك (٢) إلى أن عزل سنة تسع عشرة ومائتين. وولد سنة اربعين ومائة في صفر وتوفي بالبصرة لأربع ليال بقين من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين ومائتين، رحمه الله تعالى.

٢٧٩ - (٣)

[سليمان بن عبد الملك]

أبو أيوب سليمان بن عبد الملك بن مروان بن الحكم، وأمه ولادة أم أخيه الوليد؛ بويع له يوم السبت النصف من جمادى الآخرة سنة ست وتسعين، وتوفي بذات الجنب بدابق لعشر خلون من صفر سنة تسع وتسعين وله خمس وأربعون سنة، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز، وكانت خلافته سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام. وكان الناس يتبركون به ويسمونه مفتاح الخير، وذلك أنه أذهب عنهم سنة الحجاج وأطلق السرى وأخلى السجون وأحسن إلى الناس واستخلف عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهن فكان يقال: فتح بخير وختم بخير.

وكان قد أغزى أخاه مسلمة الصائفة حتى بلغ القسطنطينية، فأقام بها حتى هلك سليمان؛ وقيل إن سليمان لما وجه أخاه لفتح القسطنطينية أمره أن يقيم عليها حتى يفتحها أو يأتيه أمره، فسار إليها مسلمة (٤) ، فلما دنا منها أمر كل فارس أن يحمل على عجز فرسه مدين من الطعام حتى يأتي به قسطنطينية،


(١) فخرج.... مكة: سقط من ص.
(٢) ر: فلم يزل قاضياً.
(٣) أخباره في المصادر التاريخية المشهور فلا داعي لاثباتها؛ ولم ترد الترجمة في م س والمسودة وإنما انفردت بها ص وهي خارجة على القاعدة التي بينها المؤلف في المقدمة.
(٤) قارن هذا الخبر بما في العيون والحدائق: ٢٧ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>